فصل: (عبس: الآيات 18- 42)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[عبس: الآيات 18- 42]

{مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طعامه (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (27) وعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدائِقَ غُلْباً (30) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (32) فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يوم يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امرئ مِنْهُمْ يومئِذٍ شَأْنٌ يغنيه (37) وُجُوهٌ يومئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يومئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (41) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}.

.اللغة:

{غُلْباً} جمع أغلب كحمر في أحمر وحمراء يقال: حديقة غلباء أي غليظة الشجر ملتفة الحدائق فالحدائق ذات أشجار غلاظ فهو مجاز مرسل كالمرسن بمعنى الغليظ مطلقا وفيه تجوّز في الإسناد أيضا لأن الحدائق نفسها ليست غليظة بل الغليظ أشجارها، وعبارة الزمخشري:
ويحتمل أن يجعل كل حديقة غلباء فيريد تكاتفها وكثرة أشجارها وعظمها كما تقول: حديقة ضخمة وأن يجعل شجرها غلبا أي عظاما غلاظا والأصل في الوصف بالغلب الرقاب فاستعير: قال عمرو بن معد يكرب:
يمشي بها غلب الرقاب كأنهم ** بزل كسّين من الكحيل جلالا

ويقال أسد أغلب أي غليظ العنق والقلب جمعه ثم استعير لكل غليظ، والبزل جمع بازل للمذكر والمؤنث من الإبل إذا انفطر نابه وذلك في السنة التاسعة، والكحيل القطران، والجلال جمع جلّ، يصف مفازة تمشي فيها أسود غلاظ الأعناق كأنها فتيات من الإبل دهنت بالقطران حتى صار عليها كالجلال، فكسين استعارة مصرّحة والجلال ترشيح ويروى كأنهم باستعارة ضمير العقلاء لغيرهم.
وفي الأساس واللسان ما خلاصته: بينهما غلاب أي مغالبة وتغالبوا على البلد وغلبته على الشيء: أخذته منه وهو مغلوب عليه وأ يغلب أحدكم أن يصاحب الناس معروفا بمعنى أيعجز وهو رجل حر وقد أبى أفنغلبه على نفسه: أفنكرهه، وشاعر مغلّب: غلب كثيرا أو غلّب فهو ذم ومدح، قال امرؤ القيس:
فإنك لم يفخر عليك كعاجز ** ضعيف ولم يغلبك مغلّب

ومن المجاز: هضبة غلباء وعزة غلباء واغلولب العشب وحدائق غلبا.
{أَبًّا} في المصباح: الأبّ: المرعى الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الدواب والأنعام. ويبدو أنه مأخوذ من أبه إذا قصده لأنه يؤم وينتجع له أو من أب لكذا إذا تهيأ له لأنه متهيئ للرعي وعبارة الزمخشري: والأب المرعى لأنه يؤب أي يؤم وينتجع والأب والأم أخوان، قال:
جذمنا قيس ونجد دارنا ** ولنا الأبّ به والمكرع

والجذم بالكسر وقد يفتح الأصل الذي يقتطع منه غيره والأب والأم بالفتح والتشديد بمعنى المرعى لأنه يؤبّ ويؤمّ أي يقصد والمكرع: المنهل. يقول: نحن من قبيلة قيس ونجد هي دارنا ولنا به أي في نجد المرعى والمروي وفيه تمدح بالشرف والشجاعة.
وقيل إن الصحابة وهم أهل الحجاز وأصحاب اللغة التي نزل بها القرآن لم يفهموا بعض الغريب في آيات الكتاب، من ذلك ما أخرجه أبو عبيد في الفضائل عن إبراهيم التيمي أن أبا بكر الصديق سئل عن قوله تعالى: {وفاكهة وأبا} فقال: أي سماء تظلّني وأي أرض تقلّني إن أنا قلت في كتاب اللّه ما لا أعلم. ونقل عن أنس أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر {وفاكهة وأبا} فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب؟
ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو الكلف يا عمر، وفي رواية ثم رفض عصا كانت بيده وقال: هذا لعمر اللّه التكلف وما عليك يا ابن أم عمر أن لا تدري ما الأبّ ثم قال: اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب وما لا فدعوه. وقد علّق الزمخشري على كلمة عمر تعليقا بديعا نورده فيما يلي:
فإن قلت: فهذا يشبه النهي عن تتبع معاني القرآن والبحث عن مشكلاته.
قلت: لم يذهب إلى ذلك ولكن القوم كانت أكبر همتهم عاكفة على العمل وكان التشاغل بشيء من العلم لا يعمل به تكلفا عندهم فأراد أن الآية مسوقة في الامتنان على الإنسان بمطعمه واستدعاء شكره وقد علم من فحوى الآية أن الأب بعض ما أنبته اللّه للإنسان متاعا له ولأنعامه فعليك بما هو أهم من النهوض بالشكر للّه على ما تبين لك ولم يشكل مما عدّد من نعمه، ولا تتشاغل عنه بطلب معنى الأبّ ومعرفة البنات الخاص الذي هو اسم له واكتف بالمعرفة الجملية إلى أن يتبين لك في غير هذا الوقت، ثم وصّى الناس بأن يجروا على هذا السنن فيما أشبه ذلك من مشكلات القرآن.
كيف بدأ تفسير القرآن؟
ونرى استيفاء لهذا البحث الهام أن نعرض لهذا الموضوع بشيء من التفصيل لعلاقته التامة بالمنهج الذي جرينا عليه في هذا الكتاب فالواقع أن القرآن شغل طوائف كثيرة من الناس فترة من الزمن، شغل به أهل الإيمان، وتتبعه أهل الكفر كلّ من ناحية اهتمامه، وأول ما بدأت دراسات القرآن وتفسيره زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ففي عهده نرى أعرابيا يسأله في معنى بعض ألفاظ القرآن في مثل قوله تعالى: {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قائلا: وأيّنا لم يظلم نفسه؟ وفسّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك واستشهد عليه بقوله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتب الحديث كالبخاري ومسلم وغيرها كثير من الأحاديث التي تتعلق بتفسير القرآن وبعضها ينحصر في ذكر فضائله وتفسير بعض آياته تفسيرا مختصرا يبيّن وجه التشريع أو الموعظة في الآية وروي عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة فلا يزن عند اللّه جناح بعوضة اقرءوا إن شئتم: فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا» على أنه قد لا يوضع موضع الاعتبار كل ما جاء من الحديث في التفسير، فأحمد بن حنبل- في القرن الثالث الهجري- يقول: ثلاثة أشياء لا أصل لها: التفسير والملاحم والمغازي، ولعله يقصد بالتفسير الذي خلط فيه الناس بين الصحيح وغير الصحيح من الحديث مما كان مدار أخذ وردّ وقول كثيرين في عصره.
على أن الصحابة وقفوا في صدر الإسلام موقفين: متحرّج من القول في القرآن ومن هؤلاء أبو بكر وعمر وعبد اللّه بن عمر وغيرهم وكان عبد اللّه يأخذ على ابن عباس تفسيره القرآن بالشعر والقسم الثاني الذين لم يتحرّجوا وفسّروا القرآن حسب ما فهموا من الرسول أو حسب فهمهم الخاص بالمقارنة إلى الشعر العربي وكلام العرب ومن هؤلاء على بن أبي طالب وعبد اللّه بن عباس ومن أخذ عنهما وقد وقف ابن عباس على رأس المفسرين بالرأي المتخذين شعر العرب وسيلة إلى كشف معاني القرآن وكان على بن أبي طالب يثني على ابن عباس ويقول: كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق.
وفي كامل المبرد وأغاني أبي الفرج الأصبهاني أنه دخل عمر بن أبي ربيعة وهو غلام على ابن عباس وعنده نافع بن الأرزق فقال له ابن عباس: ألا تنشدنا شيئا من شعرك يا ابن أخي؟ فأنشده:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ** غداة غد أوم رائح فمهجر

حتى أتمّها وهي ثمانون بيتا فقال له الأزرق: للّه أنت يا ابن عباس أنضرب إليك أكباد الإبل نسألك عن الدين ويأتيك غلام من قريش ينشدك سفها فتسمعه فقال: تاللّه ما سمعت سفها فقال: أما أنشدك؟
رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت ** فيخزى وأما بالعشي فيخسر

فقال: ما هكذا قال إنما قال: فيضحى وأما بالعشي فيخصر، قال: أو تحفظ الذي قال؟ فقال واللّه ما سمعتها إلا ساعتي هذه ثم إنشدها من أولها إلى آخرها فقيل له: ما رأينا أروى منك فقال: ما سمعت شيئا قطّ فنسيته وإني لأسمع صوت النائحة فأسدّ أذني كراهة أن أحفظ ما تقول، ثم إن نافعا اتفق له أنه سأل ابن عباس عن قوله تعالى: {لا تظمأ فيها ولا تضحى} قال: لا تعرق فيها من شدة حرّ الشمس قال:
وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر (فيضحى) ومن هؤلاء الصحابة الذين يذهبون هذا المذهب ابن مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهما وتبعهم الحسن البصري وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وقتادة والسدي وغيرهم.
(الصَّاخَّةُ) في المختار: الصاخة: الصيحة تصمّ بشدتها تقول صخ الصوت من باب ردّ ومنه سمّيت القيامة الصاخة. وقال الزمخشري: صخ لحديثه مثل أصاخ له فوصفت النفخة بالصاخة مجازا لأن الناس يصخون لها. وقال أبو بكر بن العربي: الصاخة هي التي تورث الصمم وإنها لمسمعة وهذا من بديع الفصاحة كقوله:
أصمّهم سرّهم أيام فرقتهم ** فهل سمعتم بسر يورث الصمما

وقول أبي تمام:
أصم بك الناعي وإن كان اسمعا ** وأصبح مغنى الجود بعدك بلقعا

ولعمر اللّه أن صيحة القيامة مسمعة تصمّ عن الدنيا وتسمع أمور الآخرة.
{تَرْهَقُها} في المختار: رهقه غشيه باب طرب ومنه قوله تعالى: {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلّة}، وفي الحديث: «إذا صلّى أحدكم على الشيء فليرهقه أي فليغشه ولا يبعد عنه».
{قَتَرَةٌ} سواد كالدخان ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه.

.الإعراب:

{مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} جملة مستأنفة مسوقة للشروع في بيان ما أنعم عليه بعد المبالغة في وصفه بكفران نعم خالقه، و{من أيّ شيء} متعلقان بـ: {خلقه} والاستفهام للتقرير مع التحقير جمع بينهما بعض المفسرين فقال: هنا الاستفهام لتقرير التحقير، و{من نطفة} بدل بإعادة الجار من قوله: {من أي شيء خلقه} والفاء للترتيب في الذكر و{قدّره} فعل ماض وفاعل مستتر جوازا تقديره هو ومفعول به.
{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ} {ثم} حرف عطف للترتيب مع التراخي والسبيل منصوب على الاشتغال بفعل مقدّر تقديره ثم يسّر السبيل يسّره والتعريف لإفادة العموم، وجملة {يسّره} مفسّرة.
وعبارة السمين: قوله: {ثم السبيل يسّره} يجوز أن يكون الضمير للإنسان والسبيل ظرف أي يسّر للإنسان الطريق أي طريق الخير أو الشر كقوله: {وهديناه النجدين}.
وقال أبو البقاء: ويجوز أن ينتصب بأنه مفعول ثان لـ: {يسّره} والهاء للإنسان أي يسّره للسبيل أي هداه له قلت فلابد من تضمينه معنى أعطى حتى ينصب اثنين أو يحذف حرف الجر أي يسّره للسبيل أي هداه له. وما بعده عطف عليه، وقال: {فأقبره} ولم يقل فقبره لأن القابر هو الدافن بيده والمقبر هو اللّه تعالى يقال: قبر الميت إذا دفنه بيده وأقبره إذا أمر غيره أن يجعله في قبر، ومفعول المشيئة محذوف والتقدير إذا شاء إنشاره.
{كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ} ردع وزجر للإنسان المسترسل في عمايته المغترّ باغتراره المتطاول تيها بعجبه و{لما} حرف نفي جازم و{يقض} فعل مضارع مجزوم بـ: {لما} وعلامة جزمه حذف حرف العلة وجزم بـ: {لما} للدلالة على أن العجب والكبر ما زالا يلازمان الإنسان حتى الساعة التي هو فيها وما مفعول به وجملة {أمره} صلة والعائد محذوف أي به.
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طعامه} كلام مستأنف مسوق للشروع في تعداد النعم المترادفة على الإنسان واللام لام الأمر وينظر فعل مضارع مجزوم بلام الأمر و{الإنسان} فاعل و{إلى طعامه} متعلقان بينظر.
{أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا} {أنّا} بفتح الهمزة وهي وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بدل اشتمال من {طعامه} والمعنى أن صبّ الماء سبب في إخراج الطعام فهو مشتمل عليه وقرئ بكسر الهمزة على الاستئناف المبين لكيفية إحداث الطعام وأن واسمها وجملة {صببنا} فعل وفاعل و{الماء} مفعول به و{صبا} مفعول مطلق.
{ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا} عطف على الجملة السابقة مماثلة لها في إعرابها، وسيأتي سرّ إسناد الشقّ له تعالى في باب البلاغة.
{فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا} الفاء عاطفة وأنبتنا فعل وفاعل و{فيها} متعلقان بأنبتنا و{حبا} مفعول به وما بعده عطف عليه. والقضب والقضبة: الرطبة.
{مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ} {متاعا} مصدر مؤكد لأنبتنا لأن إنباته الأشياء إمتاع لجميع الكائنات الحيّة أو مفعول لأجله والعامل فيه محذوف تقديره فعل ذلك متاعا لكم، و{لكم} متعلقان بـ: {متاعا} {ولأنعامكم} عطف على {لكم}.
{فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ يوم يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امرئ مِنْهُمْ يومئِذٍ شَأْنٌ يغنيه} الفاء استئنافية والكلام مستأنف مسوق للشروع في بيان أحوالهم يوم المعاد ولك أن تجعل الفاء عاطفة والكلام معطوف لترتيب ما بعدها على ما قبلها من النعم السوابغ والآلاء المترادفة، وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب المحذوف المفهوم من قوله: {لكل امرئ} والتقدير اشتغل كل واحد بنفسه، وجملة {جاءت} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{الصاخة} فاعل و{يوم} بدل من إذا أي يفرّ فيه وجملة {يفرّ} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{المرء} فاعل و{من أخيه} متعلقان بـ: {يفر} وما بعده عطف على {أخيه} و{لكل امرئ} خبر مقدّم و{منهم} نعت لـ: {امرئ} و{يومئذ} ظرف أضيف إلى مثله وهو متعلق بـ: {يغنيه} والتنوين عوض عن أي يوم إذ حصلت هذه الأمور المتعددة و{شأن} مبتدأ مؤخر وجملة {يغنيه} نعت لـ: {شأن}.
{وُجُوهٌ يومئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ} {وجوه} مبتدأ سوّغ الابتداء به مع أنه نكرة التنويع و{يومئذ} ظرف أضيف لمثله متعلق بـ: {مسفرة} والتنوين عوض عن جملة و{مسفرة} خبر {وجوه} و{ضاحكة} و{مستبشرة} خبران آخران لـ: {وجوه}.
{وَوُجُوهٌ يومئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ} الواو عاطفة و{وجوه} مبتدأ و{يومئذ} ظرف أضيف لمثله متعلق بـ: {ترهقها} و{عليها} خبر مقدم و{غبرة} مبتدأ مؤخر والجملة خبر {وجوه} وجملة {ترهقها قترة} خبر ثان لـ: {وجوه} و{ترهقها} فعل مضارع ومفعول به مقدم و{قترة} مبتدأ مؤخر.
{أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} {أولئك} مبتدأ و{هم} ضمير فصل أو مبتدأ ثان و{الكفرة الفجرة} خبران لـ: {أولئك} أو لـ: {هم} والجملة خبر{أولئك}.